الخميس، 6 أكتوبر 2011

كل عام انتم بخير

قرارمعركة العبور.. ورسائل المخابرات

قرارمعركة العبور.. ورسائل المخابرات

ومازالت حرب أكتوبر تكشف عن أسرار جديدة تجعلنا نقف احتراماً وتقديراً لكل من شارك في الحرب وتثبت أن مصر قادرة علي حماية أرضها والتصدي لأي عدوان وتكشف لنا الوثائق السرية أهم قرار اتخذه السادات في حياته وهو عبور قناة السويس وتحرير الأرض المحتلة وتكبيد العدو الصهيوني أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات، كما توضح لنا الرسائل السرية للمخابرات المصرية أثناء الحرب. . وعلي الجانب الإنساني السادات يؤمن علي حياته لصالح ابنته.
تحت أيدينا أخطر ثلاث وثائق سرية.
1- حرب أكتوبر ملحمة تاريخية هزت العالم بأسره ولقنت العدو درساً لن ينساه.
والمفارقة أن قرار حرب 73 يتكون من 73 كلمة بالتمام والكمال ولم يرد فيه اسم إسرائيل وإنما تمت الإشارة اليها بكلمة «العدو»، وغير هذا القرار وجه التاريخ وهز العالم وزلزل الشرق الأوسط.
القرار وجهه «السادات» إلي الفريق أول أحمد إسماعيل علي وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة ويبدأ بعبارة «بناء علي التوجيه السياسي العسكري الصادر لكم مني» وانتهي بعبارة «تنفذ هذه المهام بواسطة القوات المسلحة المصرية منفردة أو بالتعاون مع القوات المسلحة المصرية.
ويتضمن القرار 3 تكليفات محددة يقول نصها (أ) إزالة الجمود العسكري الحالي بكسر وقف إطلاق النار اعتبارا من يوم 6 أكتوبر 1973. ب- تكبيد العدو أكبر خسائر ممكنة في الأفراد والأسلحة والمعدات. ج - العمل علي تحرير الأرض المحتلة علي مراحل متتالية حسب نمو وتطور إمكانيات وقدرات القوات المسلحة.
الواضح من نص قرار الحرب أن الرئيس السادات أرادها حرب تحريك وتحرير معا وليس حرب تحريك فقط كما يقول بعض المحللين.
2- الرئيس الراحل أمن علي حياته عام 1959 وصرف مبلغ التأمين قبل اغتياله.
قام الرئيس الراحل السادات بعمل بوليصة تأمين بشركة مصر للتأمين علي حياته في سبتمبر 59 لصالح كريمته لبني المولودة في 6/9/1954 وكان حينذاك يعمل سكرتير عام الاتحاد القومي سنة 1959 وكان يدفع قسطاً شهرياً مبلغ (مليم 10.33.6) ويقطن في 351 ش الهرم.
وقام بصرف بوليصة التأمين في سبتمبر 1974 وكان نص البوليصة يدفع مبلغ التأمين للمؤمن عليه إذا كان علي قيد الحياة في تاريخ الاستحقاق فإذا توفر قبل تاريخ الاستحقاق يدفع مبلغ التأمين إلي كريمته لبني وإذا توفيت كريمته المذكورة قبل تاريخ الاستحقاق ترد الأقساط المدفوعة إلي المؤمن عليه إذا كان علي قيد الحياة أو لورثته الشرعيين حسب الأنصبة الشرعية.
والوثيقة الثالثة تجعلنا نفكر جيداً
برقية بدرجة سري للغاية تحمل رقم 39 تجبرك أن تتوقف أمامها طويلا.. البرقية وصلت القاهرة قادمة من جدة يوم 19 أكتوبر 1973، والمفاجأة أن الذي أرسل البرقية والذي استقبلها هما رجلا مخابرات أثير حولهما ضجة كبيرة.
مرسل البرقية هو كمال أدهم مؤسس المخابرات السعودية، والذي أكد البعض أنه كان علي علاقة وثيقة الصلة بالمخابرات الأمريكية.البرقية كانت موجهة لـ «أشرف مروان» رجل المخابرات المصري الذي أثير جدل كبير عن علاقته بالمخابرات الإسرائيلية.
وفي برقيته قال كمال أدهم لأشرف مروان: الأخبار عن معركة القناة أقلقتنا كثيرا.. أرجو تطميننا عن الوضع للأهمية.
ورد «أشرف مروان» علي البرقية بخط يده وقال: «الموقف دقيق بسبب تدفق العتاد الأمريكي والمتطوعين والدبابات والطيارات من أمريكا أساسا ومن أوروبا، وقد اعترف طيار أسير بأن الطائرات الأمريكية تأتي بطيارين أمريكيين وسجلنا ذلك وسنذيعه..
نحن نبذل كل ما في طاقة البشر بل ما هو أكثر..والله هو الموفق..
انتهت برقية أشرف مروان إلي كمال أدهم.
 
 
 
 

اقرأ المقال الأصلي علي بوابة الوفد الاليكترونية الوفد - قرارمعركة العبور.. ورسائل المخابرات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق